2007-04-27 • فتوى رقم 13527
أخطأت أثناء الخطوبة، ونتج ولد، وتم الزواج قبل الولادة والحمد لله، فهل نسب الطفل للأب حرام، أم لا، مع العلم أن الالتزام سيكشف الستر الذي أنعم به الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما تم سابقا قبل العقد فيه إثم كبير، وقد وقع الخطيبان في المحرم الشديد الحرمة، ويجب عليهما التوبة النصوح منه لله عز وجل، والندم والإقلاع عن هذا الذنب وأمثاله، والإكثار من الاستغفار، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
والولد المولود إن كان ولد بعد مرور ستة أشهر فأكثر من تاريخ العقد الصحيح فهو ابنهما شرعا، وإلا فينسب للزوجة فقط ما لم يقر الزوج بأنه ابنه، فينسب إليه بإقراره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.