2007-04-12 • فتوى رقم 13846
ماحكم من مارسا الزنى، مع العلم أنه لم يكن يربط بينهما عقد زواج، ولكن بعد فترة تقدم لخطبتها، وتم عقد الزواج.
هل هذا الزواج يكفر عن ذنبهما، أم أنهم يعتبرون زانيين، ويعاقبهما الله على هذا الأساس, مع العلم أنه تزوج بها لأنه يريد هذا الشيء بالحلال، وهي كذلك؟
وكيف يتوبا من هذا الذنب ويكفرا عنه، مع العلم أنها كانت تطلب من أهلها الزواج به لأنها تعرف أنها لن تتحمل عدم مجامعته، ولكن الأهل يرفضون أن تتزوج حتى تنهي دراستها الجامعية، وهي كانت تلح بشدة على أنها تريد الزواج؛ لأنها تخاف أن تقع في الحرام؛ لأنها كانت تحب هذا الشخص، وهو قام بالتقدم لها وتم رفضه بحجة الدراسة، ومع رفض الأهل حصل ما حصل..
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما قمتما به سابقا قبل العقد فيه إثم كبير، ولقد وقعتما في المحرم الشديد الحرمة، وهو الزنا، ويجب عليكما الآن التوبة النصوح منه لله عز وجل، والندم عن هذا الذنب وأمثاله، والإكثار من الاستغفار، حتى تكون علاقتكما مبنية على الطاعة والامتثال لله تبارك وتعالى بعد ذلك، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70]. وزواجكما صحيح إذا استوفى شروطه الشرعية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.