2007-05-18 • فتوى رقم 13887
السلام عليكم
من فضلكم: أريد معرفة صحة الحديث الذي يروى عن الحاكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من أراد أن يسأل حاجة عند الله، أنه يصلي 12 ركعة، يفصل بين كل ركعتين بتشهد دون تسليم، ثم يقرأ في السجود الأخير من الركعة الأخيرة 7 مرات الفاتحة، و 7 مرات آية الكرسي، و 10 مرات "لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، ثم يدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسالك بمقاعد العز من عرشك، ومنتى الرحمة من كتابك، واسمك الأعظم، وجدك الأعلى، وكلماتك التامة"، ثم قال: لا تعلموه السفهاء، فإنه مستجاب.
أرجو الرد منكم في أقرب وقت.
وجزاكم الله كل خير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث موضوع وغير صحيح، ذكر ذلك ابن الجوزي في "الموضوعات"، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"، وابن عراق في "تنزيه الشريعة".
وقال الإمام الزيلعي في "نصب الراية":
قلت: رواه البيهقي في كتاب "الدعوات الكبير" أخبرنا أبو طاهر الزيادي، أنبأنا أبو عثمان البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا عامر بن خداش، حدثنا عمر بن هارون البلخي عن ابن جريج عن داود بن أبي عاصم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اثنتا عشرة ركعة تصليهن من ليل أو نهار، وتتشهد بين كل ركعتين، فإذا تشهدت في آخر صلاتك فأثن على الله عز وجل، وصل على النبي صلى الله عليه وسلم، واقرأ وأنت ساجد فاتحة الكتاب سبع مرات، وآية الكرسي سبع مرات، وقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات، ثم قل: اللهم إني إسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، واسمك الأعظم، وكلماتك التامة، ثم سل حاجتك، ثم ارفع رأسك، ثم سلم يمينا وشمالا ولا تعلموها السفهاء فإنهم يدعون بها فيستجاب. انتهى.
ورواه ابن الجوزي في "كتاب الموضوعات" من طريق أبي عبد الله الحاكم، حدثنا محمد بن القاسم بن عبد الرحمن العتكي، حدثنا محمد بن أشرس، حدثنا عامر بن خداش به سندا ومتنا.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع بلا شك، وإسناده مخبط كما ترى، وفي إسناده عمر بن هارون. قال ابن معين فيه: كذاب، وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المعضلات، ويدعي شيوخا لم يرهم. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن القراءة في السجود. انتهى كلامه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.