2007-05-23 • فتوى رقم 14063
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
أريد أن أعرف كيف كان يتصرف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقت حيض زوجاته، لأنني أخاف أن أعاف زوجتي عند حيضها.
والسلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فروى البخاري عن مَيْمُونَةَ زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: ((كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ نَائِمَةٌ فَإِذَا سَجَدَ أَصَابَنِي ثَوْبُهُ وَأَنَا حَائِضٌ))
وروى أيضاً عَنْ عَائِشَةَ زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قَالَتْ: ((كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا حَائِضٌ)) يعني تسرح شعره صلى الله عليه وسلم .
وروى عنها أيضاً أنها قَالَت :(( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَرَأْسُهُ فِي حَجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ)) والحجر هو الحضن.
و من هذه الأحاديث الشريفة وغيرها قال العلماء: يحل للرجل من امرأته حال حيضها ما يحل له منها حال طهرها تماماً، إلا أنه يحرم على الزوج وطئ زوجته في الحيض، ويحل له ما وراء ذلك حتى ما بين السرة والركبة في قول بعض العلماء، وذهب بعض الفقهاء إلى حرمة ملامسة ما بين السرة والركبة منها مطلقاً حال الحيض.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.