2007-06-06 • فتوى رقم 14463
أنا أسكن في الجليل، من فلسطين المحتلة عام 48، كان عندي مصلحة، ولم أتوفق بها.
واليوم أنا مديون بمبالغ كبيرة للدولة اليهودية، ولا أناس من المسلمين واليهود وغيرهم عرب وأجانب، أخاف الموت قبل أن أدفع ما أنا مدان لإخواني المسلمين، وأنا أدفع الآن مبلغاً للدولة، وهي تدفع كل شهر من المبلغ للدائنين قسم قليل قليل من الدين، وهذا الحال ممكن أن يستمر سنين طويلة، ولم أسدد ديني. بم تنصحني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تسعى جاهداً لتسدد الديون المتراكمة عليك، وتبذل كل جهدك في ذلك، فإن وافتك المنية قبل ذلك وأنت لم تسدد كل دينك مع بذل كل جهدك فالله سبحانه وتعالى سيرضي دائنيك يوم القيامة إن شاء الله تعالى.
وأرشدك إلى أن تقول كل صباح ومساء ما أرشد إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا أمامة، فقد أخرج أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: (يا أبا أمامة: ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة؟) قال: هموم لزمتني وديون يارسول الله، قال: (أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك، وقضى عنك دينك؟) قال: بلى يارسول الله، قال :(قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال)، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي، وقضى عني ديني.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.