2007-06-07 • فتوى رقم 14567
أنا شاب جزائري، متزوج، ولدي أولاد.
وقعت في حب فتاة تصغرنى بـ 10 سنوات، وأردتها زوجة تانية، وطلبتها رسمياً من والديها، وتم رفضي لأني متزوج.
وبعدها وقعنا في الخطيئة (فض الغشاء) ظناً منا عند إخبار البنت أمها الموافقة، لكن البنت لم تخبر أحداً بما حصل لها، ولكن تعنت الأم أبقى الوضع على ما هو عليه، بل وافقت على شاب آخر تقدم لها، وحددت موعد الزواج عما قريب، فما حكم الشرع في هذا الزواج؟
وما نصيحتكم لنا؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته من أكبر المعاصي، والذي إذا وصل إلى الحاكم فعقوبتك عليه الرجم بالحجارة حتى الموت، فما دام الله سترك فعليك ستر نفسك والمبادرة إلى التوبة النصوح فوراً، وعدم العود إلى مثل ذلك أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
وما كان منكما هو نيجة للاختلاط المحرم، ولجتما بدايته حتى انتهى بكما إلى ما ذكرت.
وعلى الفتاة المادرة إلى التوبة النصوح أيضاً، وستر نفسها، ولها بعد التوبة النصوح أن ترقع بكارتها إن شاءت كي لا تقع في مشاكل عند زواجها ممن تقدم لها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.