2007-06-07 • فتوى رقم 14732
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم.
سؤالي هو: إنني كنت في البداية أتاجر في سلع مشبوهة (مسروقة)، وأنا على علم بذلك دون معرفة أصحابها لمدة طويلة (12 سنة)، ولما عدت إلى رشدي وأردت التوبة النصوح قصدت تطهير مالي بعدما اختلط الحلال بالحرام.
فأرجو إفتائي في هذه المسألة، وما السبيل لتطهير هذا المال؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن علمت أو غلب على ظنك أن السلع التي كنت تتاجر بها مسروقة فشراؤك لها من السارق باطل؛ لأن السارق لا يملك المسروق بالسرقة، فيكون بيعها لك باطلا، وهو حرام.
وعليك الآن رد السلع إلى من اشتريت منه إن أمكن ذلك وتسترد ما دفعت له، أو أن تفتش عن المسروق منهم حتى تردها إليهم، فإذا عجزت عن ذلك فعليك التوبة النصوح، وعدم العودة لمثل ذلك مستقبلاً، وإعادة ثمن المسروق إلى صاحبه أو قيمته إذا ظهر في يوم من الأيام.
وإن لم تعلم ذلك، أو لم يغلب على ظنك أنها مسروقة، وبقي الأمر شكا، فشراؤك كان لها صحيحا، وكذلك بيعها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.