2007-06-11 • فتوى رقم 15540
السلام عليكم ورحمة الله
بخصوص سؤالي عن قصاص الرجل ممن زنا بزوجته.. فقد أخبرني أحد أصدالسلام عليكم ورحمة الله:
بخصوص سؤالي عن قصاص الرجل ممن زنا بزوجته، فقد أخبرني أحد أصدقائي أن الله تعالى سيمكن الزوج ممن زنا بزوجته يوم القيامة، فيأخذ كل حسناته، واستدل بحديث نبوي لا أتذكر نصه، وكان صديقي هذا يقوي عزيمتي كي لا أقيم علاقة مع امرأة متزوجة راودتني عن نفسي بعد فترة ضعف، مع علمي بكلام صديقي، أقمت معها علاقة في بيت زوجها وقت عمله أو بياته بالخارج، واستمرت العلاقة بضعة شهور، والآن بفضل الله ورحمته استطعت قطع علاقتي معها، فهل سيأتي زوجها ويكون سبب في إلقائي في النار؟ والله تعالى يعلم أنها هي التي طلبت مني، وكنت أرفض حتى ضعفت، هل من حل ينقذني من قصاص زوجها يوم الدين؟
قائي ان الله تعالى سيمكن الزوج ممن زنا بزوجته يوم القيامة فيأخذ كل حسناته واستدل بحديث نبوي لا أتذكر نصه.. وكان صديقي هذا يقوي عزيمتي كي لا أقيم علاقة مع امرأة متزوجة راودتني عن نفسي.. بعد فترة ضعفت مع علمي بكلام صديقي وأقمت معها علاقة في بيت زوجها وقت عمله أو بياته بالخارج واستمرت العلاقة بضعة شهور.. والأن بفضل الله ورحمته استطعت قطع علاقتي معها.. فهل سيأتي زوجها ويكون سبب في إلقائي في النار؟... والله تعالى يعلم أنها هي التي طلبت مني وكنت أرفض حتى ضعفت.. هل من حل ينقذني من قصاص زوجها يوم الدين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته من أكبر المعاصي، وعليك بعد التوبة إلى الله تعالى، أن لاتعود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }[الإسراء:32]، وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي تعزم على أن لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى:(إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70].
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، والاشتغال بمهنة تأخذ الوقت كله، أو بطلب العلم، فإن تحققت التوبة النصوح، فإن الله تعالى هو المتفضل بوقايتك من آثار المعصية يوم القيامة، وهو القادر على ذلك، فلا تلتفت بعد ذلك إلى ما يقوله لك صديقك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.