2007-06-14 • فتوى رقم 15560
أنا مقيم في السعودية، أرسلت مبلغ 132000جنيه لشراء قطعة أرض مباني لأبني عليها منزلاً، ولي أخ متوفى في القاهرة، وقلت لهم أن ينزلوا ليعيشو معنا في البلد، فاشترطت زوجة أخي المتوفى أن تأخذ في أرضى ومعها أخى الثاني، ووافقت، ودفعوا 15000 جنيه من قيمة الأرض.
اشتريت القيراط بـ 60000 جنيه، واختلفنا على السعر، فكانوا يريدونه بـ 40000 جنيه، وأصبحت مطالب بدفع مبلغ جنيه 15000 لأنني اشتريت، وبعد فترة طلب مني أخي المبلغ، وكنت لا أستطيع التسديد، فقلت له: انتظر، سأدفع لك المبلغ بفائدة الأرض برضى مني، وتوفي أخي الثاني ولم يعلم أخى المتوفى بما قلته لأن لي أخ ثالث الذي اشترى لي الأرض، وهو كان متولي شراء الأرض، وكان هو المتصرف في كل شىء بعد أخذ رأيي، عمل قرضاً بدون علمي لتسديد أخي قبل وفاته، ويحل محله بأخذ الفائدة له، والمبلغ والفائدة عندي حتى الآن، ولخوفي علي ابنة أخي احتجزت المبلغ؛ لأن الأم أميه لا تكتب ولا تقرأ، والبنت عندها سنتين، وكنت أود أن أعمل صدقة جارية لأخي بهذا المبلغ، فهل أرد لهم المبلغ، أم أتحمل المبلغ مع تشغيله لها، ويكون كل المبلغ الأساسي وأرباحه لها، مع علم باقي إخواني بهذا، وأنا الحمد لله لست في حاجة للمبلغ، وأنا ملتزم والحمد لله، أعمل مهندس كمبيوتر في السعودية، مع العلم بأن البنت تمتلك مبلغاً كبيراً ومعاشاً كبيراً أيضا، وحيث إنني عرضت عليها ترك القاهرة وأبني لها بيتاً في البلد جانب والدتي وإخواتي البنات والصبيان، وجانب أهلها أيضا، ولكن رفضت، وصرت حزين علي ذلك، مع العلم بأنه ليس لها أي شىء في القاهرة، وما أدراك بالذي رأيته وأنا أدفن أخي منهم، وهي الآن تارة في البلد وتارة في القاهرة بدون محرم، ولدرجة أني عرضت عليهم أن أنزل من السعودية، ونجلس فى البلد وسط العائلة، ولكن لا حياة لمن تنادي.
وأذكر لك سبباً واحداً -والله شاهد عليه- بأذني سمعت وأنا نازل بأخي المتوفي وهي تبكي قالت لها أمها: ما تبكي، لسه بادري علي البلد، وأنا جالس بأخي في المستشفي، وكانت تذهب وتعود إلى المستشفي مثلها مثل باقي الزوار، ولا تتصل تسأل عليه.
والآن:
1- هل الفائدة في هذه الحالة ربا أم لا؟
2- المبلغ والفائدة عندي، وأود احتجازها عندي في الأرض، وأدفعها للبنت حينما تكبر بسعر البيع للأرض في وقت البيع بعد 20 سنة، أم أعطي القرض الذي لأخي لها، وأعطي المبلغ والفائدة لأخي، وهل الفائدة من حق ابنة أخي، أم أخي الذي عمل القرض؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسؤال لا يخلو من تعقيد يصعب الإجابة عليه بدون تفصيل، وعلى العموم يمكن ترتيب الأمور فيما بينكم على حسب ما شرطتم في العقد، ثم التسامح فيما بينكنم للقرابة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.