2007-05-07 • فتوى رقم 15690
ما ردك على من يدعي أن هناك شك في راوية أي حديث بسبب نقله، عن فلان عن فلان عن فلان إلخ لعلمنا بأن الإنسان معرض للنسيان والمبالغة والتحريف وتغيير المعاني.. إلي اخره، ولا بد من أن يحدث ذلك لقول أو قصة تروى من فرد لفرد لفرد لفرد...؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب الأخذ بالأحاديث المدونة في كتب الحديث المعتبرة، لأنهم رروا ذلك بالسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أما بعد تدوينهم لذلك فلا حاجة للسند، بل فقط يدرس السند من ذلك الناقل الذي دون إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويحكم بعد ذلك على صحة الحديث أو ضعفه حسب ضبط وثقة النقلة له، ولقد كفانا السلف من العلماء ذلك، فحكموا على الأحاديث المروية بالصحة أو الضعف أو البطلان، ومنهم الإمامان البخاري ومسلم، واصحاب السنن ومالك وأحمد وغيرهم، فلا محل للتشكك بعد ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.