2007-06-18 • فتوى رقم 15777
السلام عليكم
أنا عندي قطعة أرض ملكي، وأخذ أخي عليها قرضاً بفائدة من البنك.
هل يجوز لي أن أشارك معهم بالأرض، أم آخذ إيجار الأرض؛ لأن أخي أقام مشروعه عليها؟
ما العمل، علماً لا يوجد بنوك إسلامية في ليبيا.
أنا أطلب منك النصيحة، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكان عليك ابتداءاً أن لا تسهل لأخيك أخذ قرض بالربا المحرم على أرضك؛ لأنك بذلك ساعدته على المحرم، فكنت شريكاً له في الإثم.
والآن عليكما التوبة والاستغفار، وعلى أخيك أن يسارع قدر استطاعته إلى سداد القرض الربوي، ولو ببيع شيء مما يملكه.
ثم بعد ذلك لك أن تكون شريكاً له أو تؤجره الأرض، وذلك بحسب الاتفاق بينكما والرغبة، هذا إذا كان عمله لا يتضمن المحرمات، وإلا حرم سماعدته على ذلك أو الاشتراك معه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.