2007-06-15 • فتوى رقم 15901
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا تقول للشاب الذي لا يقتنع بحرمة الزنا، وهو يجده علاقة طبيعية بين المتحابين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأقول له إن كان مؤمناً بالله تعالى، قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، فالزنا من أكبر الكبائر، ومن أعظم الذنوب، ولهذا حذر الله عز وجل من مجرد الاقتراب منه وقال أيضاً: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151]
وبعد ذلك أقول له ما قاله الله أيضاً:
(( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ))[الأحزاب: 36]
وقد قال أيضاً(( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) [النور : 63]
والأدلة الشرعية على تحريم الزنا من القرآن والسنة، والإجماع كثيرة، بل إن ذلك مما علم من الدين بالضرورة، فأخشى على من علم بهذه الأدلة كلها، ثم لم يقتنع بحرمة الزنا أن يكون كافراً، ومن المعلوم أن إنكار آية صريحة في كتاب الله تعالى كفر والعياذ بالله تعالى، أعاذنا الله تعالى وإياكم من ذلك.
وفي النهاية اسأله: هل يرضى هذا لزوجته أو ابنته؟؟، فإن كان لا يرضاه لقريباته فكذلك الناس لا يرضونه لقريباتهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.