2007-05-29 • فتوى رقم 16530
السلام عليكم
رب قارئ للقرآن والقرأن يلعنه؛ هل هذا حديث أم لا؟
أرجو التوضيح، ومن هو الذي يلعنه القرآن؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما ذكرت ليس بحديث، وإنما هو قول لأنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، كما نقله عنه الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين"، في باب "ذم تلاوة الغافلين".
ومعناه أن الذي يتلو القرآن مع مخالفته أوامره وارتكبابه نواهيه أن في القرآن ما يقتضي ذمه ولعنه؛ فهو يقرأ كتاب الله تعالى وفي كتاب الله ما يقتضي سب وسب أمثاله؛ لأنهم خالفوا الأوامر وارتكبوا النواهي.
وففي الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن -أو تملأ- ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.