2007-05-29 • فتوى رقم 16532
السلام عليكم
هل حديث النبى صلى الله عليه وسلم: (من قرأ القرآن وهو عليه شاق ويتعتع فيه فله أجران، أجر التعتة وأجر القراءة).
نرجوا توضيح هذا الحديث، وما مفهوم أو معنى كلمة "يتعتع فيه"؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخرج مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران).
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: الماهر بالقرآن الحاذق الكامل الحفظ، الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه مع الملائكة الكرام المطيعين.
أما الذي يتردد في تلاوته لحصر أو عي أو ضعف حفظ، فله أجران: (أي فقط)أجر بالقراءة، وأجر بتتعتعه في تلاوته ومشقته. وهما أقل من أجر من كان من الكرام من الملائكة.
وليس معناه الذي يتتعتع عليه له من الأجر أكثر من الماهر به؛ بل الماهر أفضل وأكثر أجرا؛ لأنه مع السفرة، وله أجور كثيرة، ولم يذكر هذه المنزلة لغيره، وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.