2007-06-21 • فتوى رقم 17198
أنا شاب حاصل على شهادة جامعية، أعيش في دولة غربية، ولا أستطيع أن أعمل بشهادتي؛ لأني حصلت عليها من بلدي الأم، إلا بعد أن أتم الدراسات العليا في هذا البلد، ولا أملك المال لذلك.
فهل يجوز أن آخذ قرضاً دراسياً لإتمام الدراسة، أو دراسة أي فرع آخر، على أن أقوم بالسداد بعد الانتهاء من دراستي، وعلى أقساط؟
أرجو الإسهاب والتوضيح، كما هو الحال فس فتاوى الأقليات, علماً بأن الكثيرين أجازوها هنا، بسبب عدم القدرة على تأمين المال اللازم للدراسة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان قرضاً حسناً دون فوائد فلا مانع منه، على أن تسدده حين قدرتك.
أما إن كان قرضاً بفائدة فلا يحل لك أخذه، سواء أكانت الفائدة قليلة أم كثيرة، وسواء أكان ذلك في بلاد المسلمين أم في غيرها، لعموم النهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278].
ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وما ذكرت ليس من ذلك.
فاتق الله تعالى، وابحث بجدية عن طريق آخر آمن، وادع الله تعالى بالتوفيق، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً﴾[الطلاق:2].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.