2007-06-21 • فتوى رقم 17199
السلام عليكم
إذا جامعت رجلاً باستخدام الواقي الذكري، دون أن يمس جلد ذكري دبره، وإنما أجامعه باستخدام الواقي؛ فهل هذا يعتبر لواطاً؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللواط مع استخدام الواقي الذكري أو بدونه محرم بإجماع المسلمين، لأضراره الصحية والخلقية والاجتماعية، ومنافاته للفطرة البشرية، وقد عاقب الله تعالى قوم لوط لانتشار اللواط بينهم باستئصالهم جميعا، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ﴾ [هود:82].
فما تفعله من الكبائر التي نهي عنها وزجر بوعيد شديد، بل هو من أشد المحرمات، ومناف للفطرة البشرية.
لذلك على من زلت قدمه إليه أن يبادر إلى التوبة النصوح من ذلك، والبكاء والندم على هذه المعصية، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد توبته، وعليه أن يكثر من الدعاء وعمل الصالحات من الأعمال كالصلاة والصوم والصدقة... لقوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114]، مع كثرة الاستغفار.
وعليك ترك رفقاء السوء، والسعي للزواج ما أمكنك ذلك، وأتمنى لك التوفيق.
وأرجو من الله العلي القدير أن يوفقك لتوبة نصوح قبل فوات الأوان، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.