2007-06-29 • فتوى رقم 17487
قصة الصحابي أبو الدرداء مع زوجته، والتي فصل فيها سلمان الفارسي عليهما السلام حين قال له: يا أبا الدرداء: "إن لله عليك حق، ولنفسك عليك حق، ولزوجك عليك حق، ولزورك عليك حق، فأعطي لكل حق حقه" لأنه كان من صواماً قواماً، ولما قص الأمر علي رسول الهدى صلى الله عليه وسلم قال له: صدق سلمان.
فهل تصديق الرسول لهذا القول يجعله بمثابة حديث شريف، ولو لم يكن بتلفظ الرسول العظيم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخرج البخاري عن أبي جحيفة قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا. فجاء أبو الدرداء، فصنع له طعاما فقال: كل، قال: فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، قال: فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم، قال: نم، فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نم، فلما كان من آخر الليل قال سلمان: قم الآن فصليا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه.
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (صدق سلمان).
فتقرير الرسول صلى الله عليه وسلم لقول سلمان يجعله من السنة.
وفيه منقبة ظاهرة لسلمان الفارسي رضي الله عنه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.