2007-07-02 • فتوى رقم 17807
ما حكم من تطير وهل يدخل ضمن هذه الاية (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وماالحل؟
ما هي الاشياء التي يقوم بها المرء ليدخل ضمن مفهوم التطير؟ و جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأصل التّطيّر: أنّ العرب كانوا في الجاهليّة إذا خرج أحدهم لأمر قصد إلى عشّ طائر، فيهيّجه، فإذا طار الطّير يمنة تيمّن به، ومضى في الأمر، ويسمّونه «السّانح».
أمّا إذا طار يسرة تشاءم به، ورجع عمّا عزم عليه، وكانوا يسمّونه «البارح».
فأبطل الإسلام ذلك ونهى عنه، وأرجع الأمر إلى سنن اللّه الثّابتة، وإلى قدره المحيط، ومشيئته المطلقة.
فالطيرة ما يكون في الشر، والفأل ما يكون في الخير.
وقد ورد النهي عن التطير في أحاديث صحيحة، من ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :(لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر).
ومن تاب تاب الله عليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.