2007-07-12 • فتوى رقم 18083
إذا سرق مراهق مالاً، ومضى عليه أعوام طويلة تاب فيها لله عما فعل، و ندم ندماً شديداً، و يريد إعادة هذا المبلغ لأصحابه، فكيف يتم تقديره مع العلم أنه قد مر أكثر من 15 عاماً وقيمة الأموال تتغير كل عام، أيرد المبلغ نفسه دون زيادة؟ و هل يمكن أن أذهب لزيارة هذا الشخص و ترك المبلغ في أي مكان بالبيت فمن الصعب جداً مواجهته بشيء كهذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان المسروق نقودا فإنه يرده دون زيادة أو تعديل، وأما إن كان سلعة فالواجب على السارق رد السلعة أو ما يماثلها، فإن تعذر رد السلعة أو ما يماثلها فإنه يرد قيمتها يوم الرد، ولك أن ترديها بأي طريقة ودون الإفصاح عن السرقة ولو من طريق الهدية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.