2007-07-19 • فتوى رقم 18439
أقمت علاقة مع بنت مسيحية وغير عربية، وأصبحت بعد ذلك حاملاً، فقررت الزواج بها لتصحيح غلطتي التي أندم عليها ندماً شديداً.
تم الزواج ونحن غير متفقين للعادات والتقاليد المختلفة، لكن أنا قلق علي المولود:
1- هل إذا تركتها تذهب مع المولود يطالني إثم؟
2- لا أستطيع التوقف علي أن المولود ابن زنا، شعور يراودوني باستمرار.
ارجوك يا شيخ أفدني وادع لي بالمغفرة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت علاقتك معها مبنية على زواج شرعي بإيجاب وقبول مع وجود شاهدين ورضى ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء فزواجك منها صحيح، والولد ولدك ينسب لك.
أما إن كانت علاقتك معها دون عقد شرعي فإنه زنا محرم، وعليك المبادرة إلى قطع العلاقة معها، والتوبة النصوح عما مضى مع كثرة الاستغفار والندم، والولد ولد زنا لا بنسب إليك بل لأمه فقط، إلا إن ادعيته.
ثم إن شئت بعد ذلك الزواج منها بعقد شرعي بشروطه فلك ذلك، لكن كره بعض الفقهاء الزواج من مسيحية إن لم تسلم قبل ذلك خشية التأثير على عقيدة أولادها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.