2007-07-21 • فتوى رقم 18587
ما حكم العمل في الفنادق التي تقدم فيها الخمور، علماً بأن طبيعة العمل لا علاقة لها بالخمور، حيث أعمل في إجراء حساب الإقامة للأفواج، وهذا الحساب لا يشمل الطعام ولا الشراب الذي يطلبه كل نزيل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان عملك ليس فيه أي صلة بالخمر لا من قريب ولا من بعيد ولا بالمحرمات الأخرى، فلا مانع منه، وتركه أولى، وراتبك منه مباح إن شاء الله تعالى.
علماً أن العمل في أي مجال يتعلق بالمكان الذي يقوم بتوزيع الخمر وتقديمه فيه شبهة، لما فيه من مساعدة وإعانة صاحبه، ومن أعان على شر كان كفاعله، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام". أخرجه البخاري ومسلم، فأنصحك بالبحث عن مكان آخر لا يتعامل بالمحرمات، والانتقال إليه إن أمكنك ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.