2007-07-26 • فتوى رقم 18808
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت من أحد الإخوان أن من قال"اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، لا تعرف الملائكة كم تكتب له من الحسنات من عظم هذا الذكر، فتسأل الله سبحانه وتعالى فيقول المولى لهم: اكتبوه كما قاله عبدي، وأنا أجزيه به فهل هذا صحيح؟
ومن قال:" لا إله إلا الله عدد ما كان، وعدد ما يكون، وعدد الحركات والسكون، تستغرق الملائكة سنة كاملة لتستطيع كتابة حسنات هذا الذكر، فهل هذا صحيح وله أدله شرعية؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأما صيغة الذكر الأولى، فقد روى ابن ماجة عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم: ((أن عبداً من عباد الله قال يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين، فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السماء، وقالا يا ربنا: إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، قال الله عز وجل وهو أعلم بما قال عبده: ماذا قال عبدي؟ قالا يا رب إنه قال يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فقال الله عز وجل لهما: اكتباها كما قال عبدي، حتى يلقاني فأجزيه بها))
وأما الصيغة الثانية، فلم أجدها فيما عندي من مصادر حديثية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.