2007-08-06 • فتوى رقم 19308
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل أسعى وأجتهد في تحفيز من حولي من المعارف والأقارب، وخاصة صغار السن على أداء الصلوات في أوقاتها، وحفظ سور وآيات من كتاب الله، على أن أمنحهم بعضاً من المال مقابل التزامهم بالحفظ، وأدائهم للصلوات، كنوع من التحفيز لهم، ولكني لا أحفظ معهم، ولا أزيد على ما أحفظ من كتاب الله، وهذا الموضوع يخيفني كثيراً، ويشهد الله أني في لحظات أبكي خوفاً من أن أكون ممن يدعي إلى شيء ولا يفعله، وسؤالي _جزاكم الله خيراً_ هل للإنسان إن علم بذكر أو دعاء أو عمل، هل يجوز له أن يعلمه غيره، حتى ولو لم يكن يعمله؟ أم أنه لا يجوز للإنسان أن يعلم أحداً شيئاً من الأعمال، والأقوال، إلا إذا كان هو يعمل بها؟
وجزاكم الله خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تحفِّز الناس وتدعوهم إلى الخيرات، مع تقصيرك في أدائها، وإن كان الأجدر بك أن تجعل من نفسك قدوة في التزامها والمحافظة عليها، فالكلام الذي يسمعُ ويطاعُ هو الكلام الذي يعمل به صاحبه، ويلتزمه في خاصة نفسه، أسأل الله أن يكرمك بأن تجعل من نفسك قدوةً في الخير متبعة، وأن يسهل لك طريق الدعوة إليه، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.