2007-08-06 • فتوى رقم 19320
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: في صحيح مسلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال) وفي رواية اخرى من آخر سورة الكهف
ولكني وجدت ان العشر الاول من سورة الكهف يدخل فيها آيتان من قصة اصحاب الكهف, والعشر الاخير يبدأ من عند(الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري) بينما الآية التي قبلها(وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضاً)
سؤالي استفسار: نجد ان العشر الاول لا ينتهي عند فقرة محددة ثم بعد ذلك تبدأ فقرة اخرى, لان فيه آيتان من قصة أصحاب الكهف, والعشر الأخير أيضاً لا يبدأ من عند فقرة محددة وانما مرتبط بالآية التي قبله وهي (وعرضنا جهنم)
هل هناك من تفسير لذلك
وجزاكم الله خيراً
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ففي صحيح مسلم عن أبي الدرداء أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال " وفي رواية ( من آخر الكهف )
فالآيات العشر الأولى لو وقف على نهايتها كانت من أعظم الحكم لأن نهايتها دعاء لأصحاب الكهف على أن يهيأ الله لهم من أمرهم رشداً, ثم يستأنف الكلام بأن يقص الله علينا ما حدث لهم.
والعشر الأخيرة تبتدئ بقوله تعالى :(الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري ...) فهو كلام يتحدث عن صفات الكفرة فلو ابتدئ بها لكان المعنى سليماً, ولا أرى ما أي اشكال كما تدعي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.