2007-08-07 • فتوى رقم 19350
شاب خان أمانة صاحب العمل، وسرق من ماله دون علمه، ثم تاب إلى الله، ودارت به الأيام وأصبح فقيراً؛ حتى إنه لا يملك المال الذي يستطيع رده إلى رب عمله سابقاً، علماً بأنه يجتهد في عمله بجد حتى يستطيع رد ما سرقه، إلا أن هذا المبلغ يفوق قدرته بكثير؛ فهل له من توبة، وما كفارته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليه بعد التوبة إلى الله تعالى مما فعل مع الندم والاستغفار، إعادة ما سرق إلى الذي سرق منه بأي طريق كان، ولو كان ذلك على سبيل الهدية له، ينتهز لها مناسبة، وذلك حين استطاعته لرد المسروق، ولا يبرأ إلا بذلك، أو أن يخبر من سرق منه بما كان منه فيسامحه فيما سرق منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.