2007-08-08 • فتوى رقم 19447
السلام عليكم
زوجي أقرض أخي مالاً إلا أن أخي أكله في ماله، وأنا أخفي الأمر على زوجي خوفاً من المحاكم، ونويت أن أرد أنا المال لزوجي، خصوصاً أنني السبب في أن يقرض أخي المال، علماً أنني لا أعمل فقط، سأوفر من المصروف، والمال الذي تعطيه لنا الدولة للأطفال لأننا نعيش في دولة أوروبية، لقد أردت مساعدة أخي لكنه خذلني كما فعل من قبل بخالي، لا أريد رؤيته بعد اليوم، فهل أحاسب وهل يحسب أخي على ما يفعله بالناس الذين أرادوا مساعدته؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فسيحاسب _أخوك ولا شك_ عن أكله أموال الناس بالباطل،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كانت له مظلمة لأحد من عرضه، أو شيء، فليتحلله منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات، أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)) رواه البخاري، وإن أبرأت أخاك بسداد الدين عنه فستؤجرين على ذلك إن شاء الله تعالى، لكن ينبغي أن تسددي عنه من مالك لا من مال غيرك، ولا يجوز لك أن تتركي كلام أخيك؛ لأن ذلك من قطع الرحم الذي لا يجوز، بل عليك أن تنصحيه بالحكمة واللين، وتكثري من الدعاء له، أسأل الله تعالى أن يهدي أخاك، ويلهمه أن يعيد الحقوق إلى أهلها قبل يوم لا درهم فيه ولا دينار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.