2007-08-18 • فتوى رقم 20022
امرأة مهاجرة في فرنسا متزوجة، ولها ولد وعمرها حوالي 52 سنة، منذ 25 سنة أرغمها زوجها على معاشرة صديقه بغرض الإنجاب منه ولداً آخر، فوقعت في الزنا، وفي يوم من أيام رمضان و لم تكرر هذه الفعلة، واليوم هي نادمة وتريد التوبة، ولا تعرف كيف تكفر عن ذنبها، علماً أنها خافت من تطليق زوجها لها عندما أطاعته وعصت الله.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته هذه المرأة من أكبر المعاصي، وعليها التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }[الإسراء:32]، وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، وهذه التوبة النصوح إن شاء الله تمحو الذنب من غير إقامة الحد، قال تعالى:(إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70].، وعليها أن تصوم يوماً مكان اليوم الذي أفطرت فيه بالزنا، أسأل الله تعالى أن يكرمها بالتوبة النصوح، وأن يغفر لها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.