2007-08-18 • فتوى رقم 20050
إذا أشركت بالله الشرك الأكبر، وأنت لم تكن تعلم أنه شرك، فهل هناك من توبة، وكيف يمكنك تجديد الإيمان؟
أرجو الإجابة فكل يوم يمر علي أشعر بالكآبة، وأحاول أن أُنسي نفسي ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بالشهادتين ثم التوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح فإنها تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70).
والله سبحانه وتعالى يقبل التّوبة من الكافر والمسلم العاصي بفضله وإحسانه كما وعد في كتابه المجيد حيث قال:« وَهوَ الَّذي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِه وَيَعْفُو عَن السَّيِّئاتِ»، مع العلم أن تجديد الإيمان يكون بالنطق بالشهادتين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.