2007-08-31 • فتوى رقم 20842
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن 4 إخوة رجال، وأمنا متوفاة، وأبونا يريد أن يملكنا سكناً قبل وفاته، فتدخل أخي الصغير، ورفض مجيء أخي الأكبر بحجة أن لديه سكناً، وليس محتاجاً، وكذلك أن لديه تصرفات لا تقع على مزاجه، كأنه بخيل، وصاحب مصلحة، وما شابه ذلك، لكن أنا تدخلت وقلت أنه مهما كانت تصرفاته معنا، فلديه حق في الامتلاك، وعلينا أن نقبله و نحاول تذكيره و نصحه، وبالتالي نحافظ على صلة الرحم، فرفض فما هو الحكم في هذه المسألة.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فللإنسان العاقل البالغ الرشيد أن يهب ماله لمن شاء، فإذا وهبه له وسلمه إليه نفذت الهبة، وليس لغيره استرداده بعد ذلك، ولكن يكره للمسلم تفضيل بعض الأولاد على البعض في الهبة دون مبرر، وله تفضيل البعض على البعض دون قصد حرمان الباقين إن كان لسبب، مثل فقر البعض أو كثره برة أو تقواه، أو إعاقته، وفي جميع الأحوال لا بأس بالتفضيل إذا رضي الأبناء بذلك، وعليه فالأمر في ذلك لأبيك لأنه حر في ملكه، وأرى أن الأفضل أن لا يحرم الأخ الأكبر وإن كان يمتلك سكناً، إلا إن رضي بذلك حرصاً على الألفة بين الإخوة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.