2007-09-28 • فتوى رقم 22384
أقرضت شخصاً أجنبيا عن بلدي (وهو مسلم) مبلغا من المال؛ لكونه كان في ضائقة مالية، وهذا الشخص لديه مال كثير، لكن هناك ظروف قاهرة تحول بينه وبين استعمال ماله، فوعدني أنه عندما تحل أزمته المالية أنه سيرجع لي المبلغ المالي الذي أقرضته إياه بالإضافة إلى مبلغ آخر يتبرع علي به، فما حكم هذا المال المتبرع به، هل هو حلال أم يدخل في شبهة الربا، علما أنه اقترح علي في البداية أن أقرضه مقابل نسبة عندما يرجع إلي المال الذي أقرضته إياه، فرفضت ذلك؟
ومادام المال الذي أقرضته إياه سيجر علي نفعا، وهو هذا المال المتبرع به، فما حكمه إذن؟
وجزاكم الله عنا خيرا، والسلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان قد وعدك بالزيادة بالزيادة والتبرع عند القرض، أو طلبت منه الزيادة والتبرع صراحة أو ضمنا، فليس لك أن تأخذ الزيادة وهي من الربا المحرم، أما إن أعطاك الزيادة من غير وعد سابق بها فلا مانع من أخذها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.