2007-10-31 • فتوى رقم 23580
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الشيخ: جزيت خيراً.
كنت شاباً مراهقاً، وسرقت من جدي مالاً، وتوفي رحمه الله، وقد سترني الله ولم يفضحني، وأريد أن أتوب، فهل من طريقة أرد فيها حقه كأن أؤدي عنه عمرة؟
هذا الذنب لا زال يعتصرني، وقد تبت منه، وأريد أن يتوب الله علي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تبرأ ذمتك بعد التوبة إلا بإعادة ما سرقت إلى ورثة من سرقت منه بعد أن توفي، وذلك بأي طريقة كانت، ولو على سبيل الهدية تنتهز لها مناسبة، أو غير ذلك؛ كأن تقول لهم: هذا المبلغ لجدي عندي، فيظنوا أنه أودعه عندك، أو أنك استدنته منه، ولا تبرأ إلا بذلك، أو أن تخبرهم بما كان منك فيسامحوك جميعاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.