2007-11-12 • فتوى رقم 24114
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي متزوج من ابنة عمي، وهم الآن على وشك الطلاق، وحكموني بينهم، ولكن الأمر معقد بعض الشيء فأخي تزوج من ابنة عمي بشقة صغيرة في منطقة شعبية ثم سافر للخليج وعمل بمفرده، وأحضر إليها ذهبا يقدر بحوالى 30 ألف جنيه، واشترى شقة في منطقة جيدة، وكتب الشقة بأسمها واسمه مناصفة، وعند رجوعهم لمصر ظلا يعملان سويا ولكن دخلهما كان ضعيفا، وكانا يشتركان في مصروف البيت، وتصرف الزوجة جميع راتبها بالمنزل بدون أي ضغط من الزوج، وهما دائما في ضائقة مالية منذ فترة بعيدة، وفي القريب ومن خلال المشاكل بينهم اكتشف الزوج أن زوجته تدخر مبلغاً من المال بدون علمه – فعند طلاقهم الأن ماذا يكون حكم الشرع، هل يترك لها الشقة والذهب والمال، ويرجع هو إلى الشقة الصغيرة المتطرفة، ويكون بذلك لم يحصد أي شئ من فترة زواج 19 عاما – مع علم سيادتكم أن لهم ثلاث أبناء ولدان 18 و 10 سنوات وبنت 14 سنه، وسوف يستمرون مع والدتهم؟ وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيا أيها المصلح بينهما: عليك أن تنصح أخاك بأن يرد زوجته إليه إن لم يكن قد طلقها ثلاثا، فما المشكلة إن ادخرت الزوجة بعض مالها الذي تكسبه من كدها وعملها، لا سيما وهي تتفضل بالصرف على المنزل مع أن ذلك عليها ليس بواجب.
وإن كان قد طلقها ثلاثا أو أصر على الفراق والانفصال، فعليه أن يترك لها كل ما قد وهبه وسلمه لها، ومنه نصف الشقة غذا كانت قد شاركته بدفع ثمنها من دخلها، إلا أن تتنازل هي عن شيء من ذلك برضاها، ولها كامل المهر ونفقة العدة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.