2007-11-15 • فتوى رقم 24242
تمت خطبة بنت أخي إلى شخص يقول أنه يصلي ويعرف الله، ولكن بعد الخطبة أصبح يقول لها ألفاظ نابية وشتائم عند النقاش على أي شيء، الآن والدها يريد فسخ الخطبة، ولكنه يريد ألا يرد له خاتم الخطبة؛ لأن الضرر جاء من جهة الخاطب، وليعطيه درس ألا يخدع العائلات، ويظهر على غير حقيقته. فهل صحيح الاحتفاظ بخاتم الخطبة لوقوع الضرر على المخطوبة وعائلتها، أم يرده لأن الأب هو الذي رفض الخاطب؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصح والد هذه الفتاة بأن يرد على الخاطب خاتمه، وأنصحه أن يجعل من ذلك درساً لنفسه بأن لا يثق بكلام الخاطب، وينخدع بظاهره، بل عليه أن يتبين ويتثبت بسؤال الناس عن هذا الخاطب (وسيصل عندئذ للحقيقة)، وعليه أن يطمئن إلى دين الخاطب وخلقه قبل أن يوافق على خطبته.
أما مصير هدايا الخاطب (ومن ذلك الخاتم)بعد فسخ الخطبة من الناحية الفقهية، فالموضوع محل اختلاف بين الفقهاء، لأن ذلك هدية، والرجوع في الهدايا مختلف فيه بين الفقهاء، فمنهم من يجيز للخاطب الرجوع فيها، ومنهم من لا يجيزه، والمرجع في ذلك إلى قانون الأحوال الشخصية المطبق في بلدكم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.