2007-11-29 • فتوى رقم 24698
إذا كان علي دين، وأنتظر مالاً يأتي عن قريب، أيهما أولى: أن أسدد الدين، أم اشتري الأضحية؟
وهل يجوز أن أقترض مالاً لشراء الأضحية؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
من عليه دين حال يجب عليه سداد دينه أولاً، وهذا أولى من الأضحية، إلا أن يرضى الدائن بتأجيله.
أما من كان دينه لآجل، ويظن أنه يستطيع سداده عند حلوله، وعنده ثمن أضحية فالأولى له الأضحية في هذه الحال.
ولك الاقتراض للتضحية وتصح منك، لكن لا يجب عليك ذلك، إذ يطالب بها فقط القادر عليها، وهو من ملك ما يحصل به الأضحيّة، فاضلاً عمّا يحتاج إليه في يوم العيد وليلته وأيّام التّشريق الثّلاثة ولياليها، هذا في قول البعض، وقال البعض من الفقهاء لا تجب إلا على من ملك النصاب من أي مال كان زائدا عن حاجاته الأساسية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.