2007-12-17 • فتوى رقم 25353
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة على نبي العالمين.
شيخنا الجليل: السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله كل الخير على جميل صبركم مع المستفسرين.
أما بعد: أنا صاحب الفتوى رقم: (24549) أريد استيضاح بعض الأمور.
أولاً: هذا الشخص الذي تكلمنا عنه قام بإرجاع رأس المال إلى المؤسسة الحكومية، وتبرع بجزء من الفائدة إلى الجمعية الخيرية، ثم أراد أن يتوب وينطلق من جديد، فقام بالاقتراض بدون فائدة من عند زبون تعرف عليه لما كان ينشط في الحرام، ثم تاجر من جديد، وأرجع القرض الحسن لصاحبه، وأصبح لديه مال.
السؤال:
1- لولا نشاطه القديم لما تعرف على هذا الزبون.
2- لولا مكانته كتاجر معروف لما وثق به الزبون، وأقرضه المال.
3- لولا الخبرة والمعرفة المكتسبة لما كان ينشط في الحرام لما نجح في مشروعه الجديد.
هذه العناصر الثلاثة كانت سببا في انطلاقه من جديد، وأنت قلت في فتوى لسائل آخر: إن كل ما نتج عن حرام فهو حرام، وهذه العناصر الثلاثة نتجت عن حرام، إذن: هل ماله الجديد حلال أم حرام؟
معذرة إن كان هناك خربطة، ولكن هذا التدقيق غرضه التخلص من الشكوك واستبداها باليقين.
وأنعم الله عليك بالسلام في الدنيا والآخرة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما ذكرت لا يؤثر إن شاء الله تعالى على صحة توبته، لكن لا تكمل توبته إلا برد ما سرقه إلى الجهة التي سرقه منها بأي طريقة كانت، ولو كان على سبيل الهدية ينتهز لها مناسبة، أو أن يخبر من سرق منه بما كان منه سابقاً فيسامحه، ولم يبرأ بما سبق وتبرع به للجمعية الخيرية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.