2007-12-28 • فتوى رقم 25662
أنا مهندس معماري، أقوم بعمل تصاميم معمارية وإكساء داخلي، ويقوم عملي على جانبين:
1- الجانب الأول: الدراسات؛ ويعني تقديم الرسومات وتوصيف المواد الخاصة بالمشاريع، والإشراف على صحة تنفيذ الدراسات.
2- الجانب الثاني: القيام بتنفيذ الدراسات في حال طلب المالك، وأتسوق المواد من عدة شركات كونها تناسب التصاميم وملائمة لذوقي الهندسي، وأقوم بالاختيار بعد جولة في الأسواق، وليس حصراً من أي شركة.
السؤال الأول: تدعوني بعض الشركات لدعوة عشاء في بعض المناسبات (رمضان، العيد.... الخ) أو ترسل لي هدية عينية من منتجاتها (لا تقل عن عشرة آلاف ليرة سورية) كنوع من الدعاية، فهل أقبل الدعوة أو الهدية أم أعتذر، وما حكم قبولها؟
السؤال الثاني: قامت عدة شركات عن طريق وكلائها بدعوتي لعدة أيام لزيارة مصانعها المنتجة الموجود في إيطاليا أو مصر أو لبنان، وقد لبيت الدعوة، فما هو الحكم الشرعي في قبول هذه الدعوة؟
وقد تمت دعوتي حاليا من إحدى الشركات التي أتعامل معها إلى إحدى الدول الآسيوية كرحلة ترفيهية مع مجموعة من المهندسين الذين يعملون في نفس المجال، وذلك كنوع من الدعاية للشركة كما أخبروني بعد جردهم السنوي لأكبر المتعاملين مع الشركة، ومشاهدة كميات الاستجرار المالي، وأن هذه الرحلات غير ملزمة للمتعاملين معهم، وإنما يتم انتقاؤهم بشكل كيفي، فما هو الحكم الشرعي في مثل هذه الدعوة؟
وجزاكم الله خيراً.
المهندس: مجد.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من قبولك للهدايا وتلبيتك لدعوة هذه الشركات، إن خلت هذه الدعوة عن المحرمات، وتعد هبة منهم لك، هذا إذا كنت تعمل لحسابك، أما إذا كنت موظفا تعمل لحساب شركة أو مؤسسة أو غير ذلك فلا بد من إخبار المسؤول عن الشركة أو المؤسسة التي تعمل فيها فإن وافق تفعل ما تقدم وإلا فعليك الامتناع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.