2008-02-12 • فتوى رقم 26730
اقترضت مبلغاً من البنك يسمى "بنك الرياض"، وقيل لي: إنه حلال عن طريق ما يسمى بالتورق، مع العلم أن المبلغ كان 150 ألف، والسداد بأقساط شهرية، وأصبحت مديناً لهم بمبلغ 220 ألف ريال.
ماذا أفعل؟
جزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتورق جائز شرعا بشروطه الشرعية، وذلك بأن تشتري سلعة من البنك الإسلامي أو غيره بالأجل، ثم تقبضيها وتبيعها لمشتر آخر غير الذي اشتريتها منه بالنقد بثمن أقل غالبا.
وأما أن تشتري السلعة من البنك ثم تبيعيها له نفسه، فهذه عينة وليس تورقا، والعينة غير جائزة شرعا.
والتورق في بعض البنوك الإسلامية يستوفي شروطه الشرعية فيجوز، وبعضها يتساهل فيه فلا يستوفي شروطه الشرعية فلا يجوز.
وعلى من تورط في الحرام أن يسارع إلى التوبة إلى الله عز وجل، وسداد ما عليه في أسرع وقت ممكن.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.