2008-03-06 • فتوى رقم 27554
إني في ضائقة مالية، وعرض علي أخي المبلغ الذي أحتاجه كهدية أو قرض يمكنني تسديده في ما بعد، لكني أعلم أن مال أخي فيه الكثير من الحرام، بما أنه يعمل في محلات القمار، وأموله تأتي تقريبا كلها من لعب القمار.
فهل يجوز لي شرعا أن أقبل منه المال هدية أو قرضاً؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحرم عليك الاقتراض من أخيك إذا كان قرضا بدون فوائد؛ لأن الحرام لا يتعدى الذمتين، ولو شئت أن تتورع عن الأخذ منه فلا مانع من ذلك أيضا، بل هو الأولى.
وفي كل الأحوال عليك أن تنصحه بحكمة أن يمتنع عن الحرام ويتوب منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.