2008-03-19 • فتوى رقم 27758
شيخنا الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سألت سؤالي أكثر من مرة، ولا شيخ يريد أن يجيب عليه، لا أدري لماذا؟
خسر أخ زوجي فلوسه في التجارة، وقام زوجي بإعطائه نصف ماله إلى أن يتحسن وضعه، ومضى الآن 3 سنوات، وسمعنا أن وضعه تحسن وبدأ زوجي يطالب بماله، وأخوه يعده ويخلف وعده، ومضت سنة وهو يطالبه، وتدخلت أمه وأخوه، ووعدهم ولم يف بوعده.
ولأن زوجي يئس من الطلب وقال: ربنا يعوضنا، إلا أنه لم يسامحه.
ودخل ابني الجامعة، والثاني السنة، ونحن بحاجه للفلوس، وعندما أتذكر أنا بحاجة للفلوس وأخ زوجي يتمتع بها هو وأولاده وزوجته أدعو عليه وعلى أولاده في قيام الليل بقولي: (اللهم لا تبارك له في أولاده وأمواله)، وإن سأله الناس: هل معك فلوس؟ يقول: نعم، ولكن فلوسي في السوق، مع العلم أنه يدفع أجرة مكتب وبيت، ولا يقصر على أولاده وزوجته بشيء.
سؤالي: هل آثم في دعائي، وهل كما يقول الناس: ليس لك الحق في مال زوجك، وأن الدعاء ينقلب عليك، وأنا أدعو عليه من باب دعاء المظلوم على الظالم؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان زوجك دفع ماله لأخيه على سبيل القرض، فيجب على أخيه وفاؤه له عندما يملك وفاءه، فإذا كان المدين مليئاً ولم يف بدينه مع قدرته أثم.
وفي كل الأحوال الآن أوصي زوجك وأنت بأن تدعوا لأخي زوجك لا عليه، لتكسبا أجر العافين عن الناس، قال الله تعالى في وصف عباده الذين أعد لهم في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران:134].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.