2008-04-03 • فتوى رقم 28353
شخص أخذ مبلغا كبيرا من المال من شخص آخر دون علمه، ولم يستطع اكتشافه، ومع تأنيب ضمير المغتصب قام برد جزء بسيط متاح له من هذا المال، وحتى يتخلص من هذا الذنب استسمح المغصوب منه المال بطريقة غير مباشرة على أن شخصا غير معروف هو الذي أخذ هذا المال (وحدد له المبلغ بالفعل) ووسطه لرد جزء منه، وطلب منه أن يسامحه في الباقي، وفعلا سامحه من كل قلبه، فهل هذا يسقط الذنب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان صاحب الحق لا يسامحه إن علم أنه هو السارق (بأن كان سامح السارق لكونه مجهولا أو لا يمكنه الوصول إليه) ، فلا تبرأ ذمته بذلك، وإن كان يسامحه إن علم أنه هو السارق، فقد برئت ذمته إن شاء الله تعالى، وعليه التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.