2008-05-02 • فتوى رقم 29269
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أولا أشكرك يا شيخنا الفاضل لردك على سؤالي رغم كثرة الأسئلة الموجهة إليك، وثانيا أريد رأيك في شخص سرق النقود من أبيه (14 دولار) ثم ندم ندما شديدا وتاب بعد ذلك، وقرر حين تتوفر لديه النقود أن يردها إلى أبيه دون أن يعلم هذا الأخير بأنه سرق منه النقود ثم ردها (الأب لم يكتشف السرقة) لأنه لا يريد أن يعترف لأبيه بأنه سرق منه خوفا من السب والشتم؛ لأنه قبيح السان جدا، وأنه سيتوقف عن الكلام معه, مع العلم بأنه بدأ يصلي ويقوم الليل، ويدعو الله بأن يغفر له ويسامحه، فما رأيك إذا يا شيخنا الكريم إذا استمر هذا الشخص على هذه الحال, فهل سيغفر الله له خطأه ويسامحه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيكفي أن ترد المال لأبيك ولو بطريق الهدية له دون حاجة إلى أن تعلمه بالسرقة، وبالتوبة الصادقة النصوح مع رد الحقوق إلى أهلها يغفر الله تعالى الذنوب كلها إن شاء الله، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.