2008-05-13 • فتوى رقم 29684
رجل كان يعمل"طاهيا" لدى إحدى شركات الخدمات، وكانت تقدم خدماتها في مستشفى عسكري، وخلال فترة عمله "13 سنة" كانت الشركة تقدم لهم أدوات مطبخ، وملابس ومواد أخرى للعمل, وكان موظفو المستشفى يقدمون له أدوات ومواد طبية مقابل زيادة حصتهم من الطعام.
منذ 3 سنوات تم فسخ عقد عمل الشركة مع الجيش، وتوقف عمله مع الشركة وله في ذمتها حوالي 200 دينار.
ماذا يفعل بأدوات المطبخ والمواد الطبية التي بقيت لديه واختلطت بأدوات المنزل الأصلية، ولم يعد يميز أيها له وأيها تعود للشركة, علما بأنه لا يمكن إرجاعها لأنه يترتب على ذلك ضرر كبير عليه أكبر من قيمتها، ولأن عمل الشركة قد انتهى في المستشفى؟
وماذا يفعل مقابل المواد التي استهلكت أو انتهى مفعولها؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان قد أعطي أدوات المطبخ والمواد الطبية من الشركة لنفسه فلا مانع من بقائها عنده لأنها ملكه، وإن كانت ملكا للشركة فعليه إرجاعها لها بأي طريقة، ولا يحل له استعمالها لمصلحته الشخصية، وعليه أن يميز هذه المواد جهد الاستطاعة.
أما المواد التي استهلكها عنده بعد تركه للشركة، فإن كانت ملكا للشركة فعليه ضمان قيمتها لها ولا تيرأ ذمته إلا بذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.