2008-05-22 • فتوى رقم 30033
السلام عليكم
لدي سؤال واحد، أتمنى الإجابة عنه.
قبل نحو أربعين يوما توفي أخي (26سنة) إثر حادث سير بينما هو في طريقه إلى العمل.
وقد كان شاباً محبوباً بشوشاً محباً للخير والأخيار رحمه الله، لكنه كان قليل الصلاة.
سؤالي: ما مصير أخي: هل يعتبر شهيداً، علماً أن صديقاً له بعد أيام من وفاته رآه في منامه، وقد أخبره أنه لم يمت؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ذهب بعض الفقهاء ألى أن المتوفى بحادث سيارة من شهداء الآخرة، وأنه ملحق بمن مات بالهدم، ففي الحديث الذي أخرجه الإمام مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والمحروق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة).
فأسأل الله تعالى أن يكون قد أكرم أخاك بالشهادة، وأن يغفر له ما كان من تقصير منه في حياته، وأن يجعله شفيعاً لأهله، ويلهم الأهل الصبر والثبات.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.