2008-05-22 • فتوى رقم 30050
السلام عليكم
أنا عضو بلجنة جمع تبرعات لمسجد، وتوضع المبالغ المتبرع بها عندي، ويوجد لدي فائض كبير عن حاجة المسجد في الوقت الحالي، أي يمكن أن أستخدم الأموال هذه لاحقا والسؤال: هل أستطيع أن أقرض قرضا حسنا لبعض الأشخاص من هذه الأموال، علما بأنني واثق بأنهم سيعيدونها في الموعد المحدد، وذلك لا يؤثر على إنجاز الأعمال بالمسجد وأنا على استعداد في حال لا سمح الله لم يعيدوها أن أدفعها من أموالي الخاصة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز ذلك؛ لأن الاقتراض قد يعرض المبلغ للضياع عندما يفلس المقترض، وهو محتمل، وربما لا يتيسر لك الوفاء بدلا منه فيضيع المال، إلا إن كنت مليئاً وتعهدت بسداد المبلغ حين الاحتياج إليه في حينه إن لم يسدده الدائن، فلا حرج عند ذلك، والمسؤولية عليك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.