2008-05-24 • فتوى رقم 30129
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا كاتبة سياسية، وقد كنت بالأمس في مناقشة تدور حول شرعية معارضة الحكام، وقال أحد الجالسين سائقاً ومدللا بالأحاديث النبوية والآيات القرآنية على عدم جواز معارضة الحكام علناً من العامة.. حتى ولو سمح الحاكم نفسه بالمعارضة وأحزابها.. وسمى من يعارض الحاكم علناً من العوام بالخوارج، وقسمهم إلى خوارج قاعدة وخوارج عاملة، فأما القاعدة فهي التى تكتب وتتكلم، وأماالفاعلة فهى التي تخرج بالفعل وتقيم مظاهرات سواء كانت سلمية أم غير ذلك..
هل من فتوى فى هذا الأمر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
معارضة الحكام فيما أخطؤوا فيه جائزة من قبل العلماء فقط، وأن تكون في شكل نصيحة لطيفة مقنعة معللة بالحسنى، بالسر إذا أمكن. بل هي واجبة على العلماء إذا استفحل الأمر، من باب قوله تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران:104).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.