2005-11-26 • فتوى رقم 303
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا زوجة فى الرابعة والأربعين من العمر، مشكلتي تكمن فى عدم رغبتي وعدم احتياجي للعملية الزوجية، بينما العكس هو صحيح بالنسبة إلى زوجي، فلا يوجد تكافؤ أبداً بيننا، أنا أحب زوجي جداً ولكنه غير مقتنع بسبب هذه المشكلة الأزلية بيننا، لقد حاولت كثيراً ولكن هذه العملية تسبب لي تعبا نفسيا كبيرا، حيث بعد كل مرة أجلس وأبكي لأني لا أستطيع التفاعل معه، وأكون كالجماد، سؤالي هل أنا آثمة؟ لأني بصراحة أنا أخاف الله جداً وأريد إرضاءه، ومن بعده إرضاء زوجي، وماذا على زوجي أن يعمل لأنه بدأ هجراني. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا إثم عليك في عدم رغبتك في اللقاء الزوجي، لأنه لاتقصير من ناحيتك، ولا تملكين هذا الأمر، إلا أن عليك طاعة زوجك في هذا الأمر باعتدال، لأن الجماع أيضاً من حق الزوج على زوجته، كما أنه من حقها عليه لو أرادت هي ذلك، وذلك إبعاداً له عن اتباع المحرمات فيما لو حُرمها من طريق الحلال، و يمكنك إن كنت تتضايقين كثيراً من هذا الأمر أن تعرضي عليه الزواج من امرأة أخرى تلبي له حاجاته وتريحك من هذا الأمر، وإلا فالصبر واجب هنا وأنت مثابة على ذلك إذا ما نويت به التقرب إلى الله في طاعتك لزوجك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.