2005-11-26 • فتوى رقم 305
أعمل محاسباً وسمعت بأن عملي يعتبر ممن شملهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم باللعن:(لعن رسول الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه)، وذلك لأن من ضمن عملي بالشركة أن أسجل الفوائد التي يأخذها البنك من الشركة نظير قروض أو خطابات ضمان. فماذا أفعل الآن فى المال الذى قبضته من شركتي نظير العمل، والذي يعتبر بالنسبة لي مدخراً لأبدأ حياتي مع أسرتي عند عودتي من الخارج؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقال جَابِرٍ رضي الله تعالى عنه: (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ)، وعليه فلا يجوز لك الاستمرار في العمل في هذه الشركة، وكل من يعمل فيها فدخله منها مشبوه أو حرام، للقاعدة الفقهية الكلية: (ماأدى إلى الشيء أعطي حكمه)، وأسأل الله تعالى أن يعفو عنك عن الماضي ويسهل لك عملا حلالا خيرا منه، وحازل التصدق من مالك الماضي بشيء تكفيرا عما دخل فيه من الربا..
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.