2008-10-20 • فتوى رقم 33017
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 30 وأقول الصدق أنا فعلت حراما في حياتي لكن تبت إلى الله، لكن كل ما تبدأ عندي خطوات الزواج لا تنجح، فأهلي دائما يقولون لأنك عملت حراما، لكن والله إني تبت إلى الله، لكن دائما أحس بالذنب من أهلي وأنهم غير راضين عني خاصة أن أمي تقول لي دائما أني لا أحبها، لكن والله إني أحبها لكن بعض تصرفاتي وعصبيتي تجعلها تعتقد أني لا أحبها ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أنك تبت التوبة الصادقة النصوح فإن الله تعالى يغفر الذنوب ويصفح عنها وهو سبحانه أرحم الراحمين، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى.
وعليك أن تتجنبي كل ما يغضب أمك ويزعجها، فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق مهما قصر الأبوان في حقهم، وعليهم القيام به في حدود الإمكان، وعليهم أيضاً ترك محاسبة الآباء أو الأمهات عن تقصيرهم في حق الأبناء، فبرُّ الوالدين باب عظيم من أبواب الخير والقرب من الله تعالى لا ينبغي للولد أن يحرم نفسه من ولوج هذا الباب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.