2008-10-20 • فتوى رقم 33023
عندي سؤال أتمنى أن يتم فهمه بشكل صحيح، بحثت عن حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم وكان الجواب لا يجوز، سألت عن السبب أو الحجة فقيل لي أنه إقرار بعقيدتهم!
إذا كان هذا التبرير وارد عن الرسول عليه السلام فأنا أقبل به و سأعمل به حتى لو لم أكن مقتنعاً، إلا أنه اتضح لي أنه اجتهاد أي يقبل المناقشة، فمن وجهة نظري أن الإسلام برحمته وشموليته وتسامحه قد سمح للنصارى أو اليهود بإنشاء دور عبادة لهم في أرض المسلمين التي يحكمها المسلمين والتي يسكنها المسلمين، لا بل قد ضمن حمايتهم و حماية ممتلكاتهم وأهم ما في الأمر حماية مقدساتهم، و أولم يقم عمر بن الخطاب برفض الصلاة في داخل كنيسة حتى لا تتحول إلى جامع، من دون إطالة وجهة نظري أن هذه الأمور تعني إقرار بعقيدتهم الفاسدة بشكل أكثر مما يمثله تهنئتهم من إقرار بعقيدتهم.
إرجو إفادتي في الموضوع وآسف على الإطالة، وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أرى مانعاً من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم الاجتماعية، ولكن بصيغة تغاير صيغتهم، مثل أن تقول لهم مثلا: أرجو من الله تعالى أن يعيد عليكم هذه المناسبة وأنتم أحسن حالاً، وتقصد بها أن يوفقهم الله تعالى للإسلام، وبخاصة إذا كانوا أقارباً أو أصهاراً أو جيراناً أو شركاء أو أصدقاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.