2008-11-11 • فتوى رقم 33641
نلاحظ الآن في كثير من المنتجات وخصوصاً الدجاج عبارة (ذبح على الطريقة الإسلامية).
وسمعنا أحد الإخوة يقول: إنه لا يجوز أكله لأنه لم يذبح على الطريقة الإسلامية، ما دام المنتج برازيلي، وأنهم يستخدمون هذه العبارة لتضليل المسلمين.
فضيلة الشيخ: ما رأيكم في هذا الحكم، وكيف نعرف أنه ذبح على الطريقة الإسلامية أم لا؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان اللحم مستورداً من بلد يهودي أو نصراني، فلا حرج عليك في الأكل من هذا اللحم، ما لم تتأكد من أنه محرم، كأن يكون لحم خنزير، أو لحم غيره مما لا يحل أكله، أو لحماً مأكولاً لكن ذبح على غير الطريقة الشرعية، فإن تأكدت من أنه محرم وجب عليك الابتعاد عنه، ولا يحل لك أكله ما لم تصل إلى الجوع الشديد المؤدي للموت، فتأكل عندئذ بمقدار ما تستمر به حياتك ويمكنك البقاء حياً معه إذا لم تجد غيره.
أما المستورد من غير بلد إسلامي ولا يهودي ولا نصراني فلا يحل أكله، إلا إن ثبت أن ذابحه مسلم أو يهودي أو نصراني وذبحه على الطريقة الإسلامية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.